إشكالية العلاقة بين المياه والطاقة والغذاء فى حوض نهر النيل وفرص حل أزمة المياه

حوض نهر النيل، يعانى من نقص الغذاء والطاقة، فضلاً عن الإجهاد المائى، ومن المتوقع أن تتفاقم هذه المشاكل مع ارتفاع النمو السكانى، والنمو الاقتصادى، والتوسع الحضرى، وتقلبات المناخ، و العولمة.  وتزداد ندرة الموارد بزيادة الطلب على المياه والطاقة والغذاء، مما يشكل تهديداً للاستدامة على المدى الطويل.  وعلى الرغم من ارتباط تحديات أمن المياه والطاقة والأمن الغذائى ارتباطاً وثيقاً، إلا أنه يتم التعامل معها بشكل منفصل، فى نهج قطاعى يفشل فى استخدام الموارد المتاحة على النحو الأمثل ويؤدى إلى تفاقم ندرة الموارد.
إن وجهات النظر المتباينة بين مصر ودول حوض النيل، حول تحديات الأمن المائى وأمن الطاقة والأمن الغذائى و، وكذا رؤاهم وخططهم للمستقبل يعكس استراتيجياتهم وسياساتهم، ومحاولاتهم لإيجاد وسائل للتوفيق بين الأساليب التقليدية المتعارضة والمتباينة.
وتبرز هنا الحاجة إلى نهج إقليمى شامل واستراتيجيات طويلة الأجل لتعظيم التآزر بين القطاعات وإدارة المقايضات لتحقيق أقصى فائدة على المستويينالوطنى ومستوى حوض النيل. يوفر نهج الترابط WEF- Nexusنقطة انطلاق لأنه يدمج أوجه التآزر والمفاضلات المحتملة عبر قطاعات.
من الناحية التطبيقية، من المتوقع أن يوفر نهج الترابط فرصة لتفكيك مشكلة المياه فى حوض نهر النيل إلى عناصرها الأساسية المياه والطاقة والغذاء، مما يسمح بفهم أفضل للمشكلة واستيعاب الحلول الناتجة عن التطبيق العملى لنهج الترابط فى حوض نهر النيل