العلاقــة بين ضغــوط العمــل وانضباط السلــوك الوظيفي دراسة ميدانية على هيئة النقل العام

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الكلية العسكرية للعلوم و الإدارة

المستخلص

أولاً: المقدمة

أصبح من الشائع اليوم الحديث المتكرر عن الضغوط (stress)، حيث تنشأ الضغوط نتيجة لتعدد المطالب أو الحاجات وعدم القدرة على إشباعها. وفى بيئة العمل وعلى مستوى الفرد تعتبر الضغوط من العوامل المحفزة التي قد تدفعه إلى بذل المزيد من الجهد نحو النمو والتقدم وحسن الأداء، ولكن عندما تتجاوز الضغوط الدرجة التي لا يستطيع الفرد التكيف معها تظهر أثارها السلبية التي قد تكون بالغة الخطورة.

أما على المستوى التنظيمي فقد تزايد التأييد للنظرية التي ترى أن الضغط هو العامل الرئيسي في كثير من المشكلات التنظيمية، وبخاصة مشكلة الأداء المنخفض، ودوران العمل والغياب والتسرب الوظيفي، والشعور بعدم الرضا عن العمل.

وقد أكد المجلس الوطني للتعويضات التأمينية في الولايات المتحدة الأمريكية (1) أن ضغوط العمل في عام 1988 تعتبر مسئولة عما يقرب من14% من مجمل مطالبات العمال، فيما يتعلق بالتعويضات الناجمة عن الأمراض المهنية، في حين كانت هذه التعويضات تمثل 5% فقط عام 1985. كما قدرت تكاليف المخالفات الناجمة بسبب ضغوط العمل في القطاع الخاص بما يزيد عن 150 بليون دولار، حيث أدت هذه المخالفات إلى انخفاض الإنتاجية والغياب والعجز عن العمل. وقد أدى زيادة الوعي بين الموظفين إلى زيادة مطالبهم حيث أصبح بإمكانهم أن يحصلوا على تعويضات مقابل الأمراض أو الأخطار المتعلقة بضغوط العمل.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية