التدخلات الأمريكية في امريكا اللاتينية والحرب بالوكــــــالـــة دراسة حالة "كوبــــــا "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الكليه العسكرية لعلوم الادارة

10.21608/mawa.2025.289030.1084

المستخلص

شكلت دول أمريكا اللاتينية ما يُعرَف بـ (الحديقة الخلفية) للولايات المتحدة الأمريكية،التي سعت دوما لأن تكون هذه الدول اللاتينية تحت سيطرتها، أو على الأقل تحكمها أنظمة موالية لها باعتبارها دول على تماس منها، ولضمان مجال الأمن القومي الأمريكي جاء (مبدأ مونرو) الذي نصّ على: "عدم تدخل الولايات المتحدة الأمريكية بشؤون الدول الأوروبية، مقابل عدم تدخل الدول الأوروبية بشؤون أمريكا اللاتينية وبعد الحرب الأمريكية - الإسبانية، التي انتهت بانتصار الولايات المتحدة الأمريكية في عام1898م وأسفرت عن استِقلال كوبا، وقد أعقب هذا الاستِقلال وكنتيجة للدور الأمريكي في تحقيقه، إلى توثيق العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين إلى حدٍ كبير، وذلك في ظل وجود حكومات موالية للولايات المتحدة الأمريكية ولتحقيق مصالحها.

ومع وصول الرئيس فيدل كاسترو إلى الحكم في كوبا اتخذ سياسة مستقلة عن الولايات المتحدة الأمريكية فحاولت الأخيرة تغيير النظام بشتى السبل، لكنها لم تنجح، الأمر الذي دفع الرئيس الكوبي إلى توثيق تحالُف بِلادهُ مع الاتِحاد السوفيتي خشية أن تقدم الولايات المتحدة الأمريكية على غزو بلاده عسكرياً، وقام بطلب مساعدة الاتحاد السوفيتي عسكريا واعتنقت كوبا الشيوعية الماركسية مُنتصف1959، واحدث هذا التحول إخلالاً كبيراً بتوازن القوى العالمي لغير صالح الولايات المُتحدة في هذه المنطقة مِن العالم.

لذا قامت الإدارة الأمريكية بالتخطيط لعملية إسقاط النظام الغير موالي في كوبا عن طريق تنفيذ أساليب الحرب بالوكالة وذلك لإظهار عدم مسئولية الولايات المتحدة عن ذلك ولكي لا يؤثر ذلك على دورها في أمريكا اللاتينية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية