أثر التوجه الاستراتيجي للمنظمة على الميزة التنافسية دراسة تطبيقية على شركات تسويق المنتجات البترولية العامة والخاصة بجمهورية مصر العربية

توفر إستراتيجية العمل الأساس النظري للشركات لتحقيق ميزة تنافسية من أجل التفوق على منافسيها. على سبيل المثال، قد تساعد إستراتيجية عمل الشركة في تحقيق ميزة التكلفة (من حيث مستويات الإنتاجية العالية، والقدرة التفاوضية الجيدة، واستخدام التكنولوجيا المحسنة في عملية الإنتاج، وما إلى ذلك) أو ميزة التمايز (من خلال تقديم ميزات ذات قيمة مضافة، جودة المنتج الفائقة، والعلامات التجارية،) باستخدام وجهة نظر تعتمد على الموارد، يمكن للشركة استغلال مواردها (الملموسة أو غير الملموسة) وقدراتها (على سبيل المثال، القدرة على الابتكار) لخلق ميزة تنافسية وتحقيق خلق قيمة فائقة . يعد الترتيب المحسن للموارد والقدرات ميزة مهمة للشركات للبقاء في الأسواق التجارية . لذلك، فإن نظرية إستراتيجية الأعمال ووجهات النظر القائمة على الموارد توفر وسيلة للباحثين لاستكشاف الإدارة الإستراتيجية في المؤسسات وتطوير مواردهم وقدراتهم لتنمية ميزة تنافسية. على سبيل المثال، استنادًا إلى الأبحاث السابقة في مجال الاستراتيجية، درس كيف يمكن أن يؤدي التفاعل بين الموارد الكامنة وراء قدرة مهمة إلى درجات مختلفة من الميزة التنافسية. لذلك، من خلال التجذر في نظرية إستراتيجية العمل واستخدام وجهة نظر تعتمد على الموارد، من الممكن تحديد العلاقات والروابط التفاعلية بين الإستراتيجية والموارد والقدرات بالإضافة إلى الميزة التنافسية الناتجة في ممارسات الأعمال المختلفة
استهدفت الدراسة استكشاف أثر التوجه الإستراتيجي للمنظمة على الميزة التنافسية في شركات تسويق المنتجات البترولية العامة والخاصة، وقد اعتمدت لتحقيق هذا الهدف على مجموعة من الفروض تم اختبارها إحصائياً، وكشفت النتائج عن وجود تأثير معنوى للتوجه الاستراتيجية على الميزة التنافسية للمنظمة، كما كشفت النتائج عن وجود تأثير معنوي لجميع أبعاد التوجه الاستراتيجية على الميزة التنافسية في مجموعتي الدراسة. وكان التأثير الأكبر في مجموعة المنظمات العامة.